ما هو DNS – وما علاقته باتصالات الإنترنت وأهميته لموقعك

ما هو المقصود بـ DNS

تعد اتصالات الإنترنت من أهم الأمور التي يجب على أصحاب المواقع معرفتها، ومن بين أهمها نظام DNS الذي هو نظام معروف لدى الجميع لكن ليس بالشكل الذي يجعله واضحا تماما لمديري المواقع. حيث يتعلق الأمر هنا بأمان موقعك وبالتالي فإن الحفاظ على القوة الأمنية وجعل الموقع آمنا تماما رهين بثبات DNS والتأكد من عدم وجود مشاكل فيه.

ما المقصود ب DNS؟

كلمة DNS هي اختصار لاسم Domain Name System أي بالعربية نظام اسم النطاق، والمقصود به هو نظام لتسجيل أسماء النطاقات وهو أشبه بدليل ضخم لأسماء النطاقات التي تعوض عناوين IP والتي يصعب تذكرها.

إذا أردنا تقريب المعنى بأفضل قدر ممكن، فيمكننا اعتبار نظام DNS مثل أسماء جهات الاتصال في هاتفك بحيث أنك إذا أردت حفظ رقم شخص ما فستقوم بالتأكيد بحفظه تحت اسم معين، ونفس الشيء مع نظام DNS الذي يخول لك تخزين أسماء النطاقات اعتمادا على عناوين IP.

اقرأ أيضا : كيفية عمل جدار ناري للوحة التحكم و زيادة أمان موقعك


أهميته بالنسبة لموقعك؟

منذ ولوجك للمقال والعديد من الأسئلة تدور في رأسك، لماذا قد أحتاج إلى DNS؟ وما الفرق بين امتلاكه وعدم امتلاكه؟ حسنا صديقي أظنك وصلت إلى النقطة الأكثر أهمية في هذا المقال وهي كيف ينعكس DNS على أمن موقعك وأية مزايا يوفرها بالضبط لموقع الويب الخاص بك؟

أهمية DNS بالنسبة لموقعك؟

يلعب نظام DNS دورا محوريا في الحفاظ على نظام وانتظام المواقع على شبكة الإنترنت، فكما أسلفنا من قبل فإن DNS يقوم بحفظ عناوين IP للمواقع تحت أسماء النطاقات التي يسهل تذكرها، فلا أحد ينكر أن تذكر موقع على سبيل المثال /https://ar-wp.com أفضل من تذكر عنوان IP الذي هو 173.194.39.78، فلهذا يعتبر هذا النظام ضروريا.

عندما تقوم بالبحث عن موقع ما، يقوم حاسوبك بالبحث عن عنوان IP المرتبط باسم النطاق، وبالتالي فإنه يقوم بإرسال طلب إلى خادم DNS التكراري الذي هو خادم يتم تشغيله عادة بواسطة مزود خدمة الإنترنت أو مزود آخر تابع لجهة خارجية. وهو أصلا يعرف خوادم DNS التي يحتاجها للوصول إلى الموقع عن طريق عنوان IP، حيث تسمى هذه الخوادم التي تتضمن المعلومات المطلوبة بخوادم DNS الرسمية.

كما يمكن أن نجد مواقع تتوافق مع أكثر من عنوان IP واحد، حيث هناك العديد من المواقع التي تحتوي على المئات من عناوين IP التي تتوافق معها، فعلى سبيل المثال إذا قمنا بزيارة موقع www.google.com من جهاز الكمبيوتر الخاص بنا فسيكون عنوان IP مختلفا عن شخص من دولة أخرى قام بنفس العملية.

اقرأ أيضا : تعرف على 5 خطوات ضرورية لتأمين مدونات ومواقع الووردبريس


تاريخ ونشأة DNS

تاريخ ونشأة DNS

لعلك تتساءل الآن كيف ظهر DNS أساسا؟ عندما كان الإنترنت في بداياته، كان من السهل الوصول إلى المواقع عن طريق كتابة عناوين IP في المتصفح نظرا لقلة المواقع في ذاك الوقت. لكن مع تطور الإنترنت شيئا فشيئا ومع ظهور العديد من المواقع الجديدة، أصبح من الصعب تذكر عناوين IP كونها طويلة وصعبة التذكر. وهذا ما دعا إلى ضرورة اتخاذ قرار حاسم يسهل المأمورية على متصفحي المواقع.

وفي بداية الثمانينيات، تم تعيين خبيرة في مجال اتصالات الشبكة وهي إليزابيث فايلنر من ستانفورد للقيام بحفظ قائمة رئيسية لكل حاسوب متصل بالإنترنت في ملف HOSTS.TXT، ولك أن تتخيل مدى صعوبة الأمر عليها خصوصا مع نمو الإنترنت بشكل كبير. حيث كانت تتعب كثيرا في حفظ كل حاسوب متصل بالإنترنت إلى أن أخذت إجازة وتوقفت عن العمل في أعياد الميلاد.

وفي سنة 1983، تم تكليف الباحث باول موكابيتريس بمحاولة إيجاد حل سريع لهذه المشكلة والتمكن من حفظ جميع الحواسيب في آن واحد دون ترك أي حاسوب. لكنه قام بتجاهل جميع تلك العناوين الخاصة بالحواسيب وقام بتطوير نظامه الخاص والذي أطلق عليه اسم DNS. حيث لا يزال يعمل إلى يومنا هذا بالطريقة التي كان يعمل بها منذ 37 سنة مضت.


ما هي بنية نظام DNS؟

يتضمن نظام DNS مجموعة من المكونات التي يقف عليها، والتي سنعرضها لكم كالتالي:

  1. فضاء الأسماء (Domain Name Space): وهو عبارة عن قاعدة بيانات للنظام والتي تتضمن جميع أسماء نطاقات المواقع المتوافقة مع عناوين IP والتي يتم تخزينها فيها.
  2. الخوادم (Servers): تتضمن خوادم DNS المعلومات التي يتطلبها إنشاء طلب وصول إلى موقع ما من طرف المستخدم، وتحتوي هذه المعلومات على عناوين الحواسيب التي تتصفح الشبكة. وفي حال لم يكن الخادم قادرا على إنشاء طلب وصول للموقع فإنه يتم تمرير طلب الوصول إلى خادم آخر.
  3. الأجهزة الزبونة على الشبكة (Clients): وهي المسؤولة عن إنشاء طلبات الوصول إلى الموقع، حيث عن طريق طلبها للوصول إلى الموقع يبدأ الخادم بإرسال المعلومات والتأكد من عناوين IP وبالتالي الوصول إلى الموقع بنجاح.
  4. اسم النطاق (Domain Name): وهي أشبه بالأسماء التي تضعها أنت في هاتفك مكان أرقام الهاتف، حيث تضع مكان الرقم الطويل اسما تعرف به الرقم. نفس الشيء مع اسم النطاق حيث ينوب اسم النطاق عن عنوان IP الذي يصعب تذكره حتى يوفر ذلك أفضل تجربة تصفح ممكنة.
  5. ملف النطاق (Zone File): ملف يتضمن جميع سجلات المعلومات والمصادر المتعلقة باسم نطاق معين، حيث تتم إدارته من طرف خادم أسماء النطاقات (Domain Name Server).
  6. خادم أسماء النطاقات (Domain Name Server): خادم يقوم بالرد على كل تلك الاستفسارات من طرف المستخدمين حسب ما هو موجود في ملف النطاق التي يتضمن كل الاستفسارات.
  7. المقرر (Resolver): الجهاز الذي يقوم بإرسال الاستفسارات نيابة عن المستخدم إلى خادم أسماء النطاقات وبعد ذلك إرسال النتيجة النهائية إلى المستخدم. كما يقوم بتخزين سجل أسماء النطاقات التي تم استخدامها من قبل (DNS Caching) من أجل توفير الجهد والوقت بدلا من إعادة تكرار عملية الاستفسار.
  8. المستخدم (User): وهو المستفيد النهائي من جميع المهام التي تم ذكرها في المكونات السابقة، بغض النظر عما إذا كان شخصا أو جهازا أو برنامجا، والذي يحصل على المعلومة النهائية ويقوم أيضا بتسجيل اسم النطاق للاستفادة منها في وقت لاحق.

والآن بعد أن تعرفنا على ماهية DNS وأهميته وبنية نظامه، بقي لنا أن ننبه إلى ضرورة تعلم المزيد والمزيد حول مجال أمن الشبكات. حيث أن المواقع لا تخلو من عقبات تقف أمامها، لذلك وجب التعلم أكثر. وبعد قراءة هذا المقال لا بد وأنه أصبح لديكم خلفية جيدة عن مجال ربط الاتصالات بالخوادم وطلب المعلومات منها. وهذا أمر مفرح للغاية، لكن هناك العديد من المواضيع الأخرى المتعلقة بهذا المجال التي تعتبر مهمة أيضا على قدر أهمية موضوع DNS. الشيء الذي يجعلنا نتعلم المزيد والمزيد حتى نأتي لكم بمعلومات مفيدة تستغلونها لتنمية رصيدكم المعرفي.