• سيو ووردبريس
  • كيف تستخدم (نيّة الباحث) لمضاعفة زيارات موقعك من محركات البحث

يعتقد الكثير من أصحاب مواقع الإنترنت أن (كثافة الكلمة المفتاحية) هي المعيار الأكثر أهمية لتصدر نتائج البحث، وهذا خطأ فادح لأن خوارزميات محركات البحث تغيرت بشكل جذري على مر الأعوام الماضية. 

تركّز محركات البحث حاليا على نيّه الباحث من كتابة الكلمة المفتاحية في شريط البحث لديها، وهو ما يعني أنها تستخدم برامج الذكاء الاصطناعي بقوة للتعرف على ما يرغب به الباحث تحديداً من الكلمة البحثية التي يقوم بالبحث بها. 

في هذه المشاركة سأعرض لك الأنواع المختلفة من عمليات البحث التي يقوم بها المستخدمين، وكيف تقوم محركات البحث بإظهار النتائج بناء على النيّة التي يكنّها الباحث. كذلك سأتحدث عن أفضل الممارسات التي يمكنك القيام بها داخل موقعك حتى تقدم محتوى وثيق الصلة بنيّة الباحث، وبالتالي يتحسن ترتيبك داخل محركات البحث وهو ما يعني مضاعفة زياراتك. 

مثال لتوضيح معنى نيّة الباحث   Search Intent 

لكي تفهم نيّة البحث، دعني أستعرض هذا المثال البسيط، عندما يقوم أحدهم بالدخول إلى محرك البحث وكتابة (ماكينة صناعة القهوة)، في هذه الحالة تفهم محركات البحث أن هذا الشخص لا يرغب في معرفة تاريخ صناعة الماكينات هذه، ولا الشخص الذي قام باختراعها، ولكنه يرغب في شراء هذه الماكينة، وبالتالي تلاحظ أن أول نتائج البحث التي تظهر أمامه هي منتجات ذات علاقة وثيقة بالكلمة البحثية، وذلك لأن نيّة الباحث هنا هي الشراء:

إذا من هذا المثال نستنتج أن محركات البحث لا تهتم فقط بإظهار نتائج البحث التي لديها محتوى تتواجد داخله الكلمة البحثية، ولكنها أصبحت تركز أكثر على النيّة التي يفكر بها الباحث عندما يقوم بكتابة أي كلمة مفتاحية. 

أشهر أنواع نوايا البحث 

هناك العديد من النوايا التي يكنّها الباحثون عند كتابة كلمة مفتاحية داخل محركات البحث، بغض النظر على الصيغة أو الطريقة التي يبحثون بها، لكن الأمر يعتمد على الهدف الأساسي الذي يرغب الباحث في الوصول إليه بكتابة الكلمة المفتاحية، وبناء عليه تقوم محركات البحث بإظهار النتائج التي تلبي احتياجه أو توفر له ما يبحث عنه بالتحديد. 

وإليك أشهر نوايا البحث اعتماداً على نوعية عمليات البحث التي يقوم بها المستخدمون:

نيّة الحصول على معلومات Informational 

أشهر أنواع نوايا الباحثين هي الحصول على معلومات باستخدام الكلمة المفتاحية، فعلي سبيل المثال عندما يقوم أحدهم بالدخول إلى محرك بحث جوجل وكتابة (موعد صلاة الفجر)، فإن محرك البحث جوجل يقوم بإظهار مربع مخصص لعرض مواقيت الصلاة فقط، وذلك لأنه يعلم أن هذا الشخص يرغب في معرفة مواقيت الصلاة تحديدا، ولا يرغب في الوصول إلى محتوى يتحدث مثلا عن طريقة تحديد مواعيد الصلاة، أو غيرها من الأمور: 

نية تصفح موقع بعينه Navigational 

واحدة من النوايا التي يتعرف عليها محرك البحث هو عندما يقوم أحد الأشخاص بالبحث عن جهة معينة أو موقع بعينه يرغب في تصفحه، وفي هذه الحالة يقوم محرك البحث بإظهار الموقع الذي ينوي الباحث الدخول إليه. 

على سبيل المثال إذا قام أحدهم بالدخول إلى محرك البحث وكتابة (موقع عرب ووردبريس) فإن محرك البحث يعرف جيداً أن هذا الشخص يرغب تحديداً في الوصول إلى الموقع الخاص بعرب ووردبريس وهو ما يجعل محرك البحث بإظهار الموقع نفسه للباحث، ولكن إذا كان هناك موقع آخر يكتب محتوى ويقوم بحشو كلمة (موقع عرب ووردبريس) فإن جوجل لا يهتم له على الاطلاق لأنه يعرف تحديداُ نيّة الباحث:

مثال آخر لتوضيح الفكرة أكثر،  عندما تقوم بالبحث بكلمة (أمازون)، على الرغم من وجود غابات الأمازون الشهيرة، إلا أن محرك البحث يعرف جيداً أنك تبحث عن موقع أمازون المتخصص في بيع المنتجات والخدمات، وفي هذه الحالة سيقوم بإظهار الموقع الرسمي لمتجر أمازون ولن يقوم بإظهار معلومات حول غابات الأمازون الاستوائية: 

نيّة إتمام المعاملات عبر الإنترنت Transactional

هذا النوع من عمليات البحث يقوم فيه الشخص بالبحث عن طريقة إتماما معاملة أو القيام بشىء، على سبيل المثال إذا قام أحدهم بكتابة ( شحن رصيد فودافون) فإن محرك البحث يعرف أن نيّة الباحث هنا هو معرفة الكود الذي يمكنه استخدامه لشحن الرصيد، وبالتالي يظهر له مباشرة أكواد الشحن والخطوات التي يمكن اتباعها للوصول إلى الهدف:

في هذا النوع من عمليات البحث كذلك يقوم محرك البحث بإظهار تبويب الأسئلة المرتبطة، التي تساعد الباحث أكثر على الحصول على الإجابات التي تدور في باله:

الأمثلة السابقة وضحت بصورة كبيرة كيف تقوم محركات البحث باستخدام تقنيات التعرف على نيّة الباحث من أجل إظهار نتائج البحث التي تلبي له طلبة مباشرة، وبالتالي الأمر أصبح لا يتعلق بالكلمات المستهدفة اخل المحتوى الخاص بك بدرجة كبيرة مثلما يتعلق بتقديم محتوى يلبي نيّة البحث تماماً. 

الخلاصة 

من خلال هذا الطرح توصلنا إلى أنه من الضروري كتابة وصياغة المحتوى داخل موقعك بما يلبّي الحاجة الأساسية التي يتطلع إليها الباحث، وهو ما يجعلك تبحث جيداً عن النيّة إلى يكنّها الباحث من الكلمات المفتاحية التي تستهدفها، وذلك حتى توفر له المحتوى الذي يلبي حاجته فوراً وبالتالي تقوم محركات البحث بإعطاء موقعك أولوية في الظهور عن باقي المواقع الأخرى التي تركز فقط على حشو وتكثيف الكلمات البحثية 

هل مازلت تستخدم استراتيجية كثافة الكلمات البحثية  وتهمل نيّة البحث عند كتابة محتوى موقعك؟ 

    عبد الفتاح الطيب

    موضوع مهم جدًا لاسيما للأشخاص المهتمين باستراتيجيات تحسين محركات البحث.
    وهناك نقطة أحب أن أضيفها بهذا الخصوص فنية الباحث قد تختلف في بعض الحالات من شخص لآخر ولهذا السبب قد يختلف ترتيب نتائج البحث التي يظهرها جوجل بين شخص وآخر عند البحث عن كلمة رئيسية معينة.

    هناك أسباب متعددة قد تسبب هذا الاختلاف من بينها الموقع الجغرافي للباحث فالنتائج التي تظهر لشخص يبحث عن كلمة مفتاحية في المملكة العربية السعودية سوف تختلف عن تلك التي تظهر لشخص يكتب نفس الكلمة في ألمانيا مثلاً وهذا طبيعي.

    ولكن يمكن أن تختلف نتائج البحث لشخصين يقطنان في نفس المدينة كذلك!
    على سبيل المثال عندما أبحث عن كلمة apple تظهر لي نتائج متعلقة بحواسيب أبل في حين تظهر نتائج تتعلق بأشجار وثمار التفاح لأخي الذي يدرس الهندسة الزراعية لأنه مهتم بهذا وجوجل تعرف ذلك من خلال سلوك البحث وسجل البحث المحفوظ لكل شخص والكلمات الرئيسية التي يستخدمها بشكل متكرر والمواقع التي ينقر عليها في كل مرة وبناء على ذلك يعرض له النتائج المستقبلية عند البحث عن كلمة مفتاحية معينة.

    لذا عند العمل على اختبار سيو موقع ويب معين من أجل كلمة مفتاحية مستهدفة يجب أن نتأكد من أن النتائج لا تتأثر بعوامل تخص الباحث نفسه من خلال إيقاف تشغيل بيانات الموقع، ومسح ذاكرة التخزين المؤقت وملفات الكوكيز، وتسجيل الخروج من أي حسابات جوجل، والبحث باستخدام وضع التصفح المتخفي ومن المفضل كذلك استخدام VPN للتأكد من دقة وحيادية النتائج المعروضة.

      علا صالح إضافة مميزة جداً ومفيدة أستاذة علا شكرا لكِ.

      بالعفل تعرف محركات البحث وخصوصاً جوجل سجل البحث الخاص بالمستخدمين، وهو أحد عوامل ظهور النتائج وبالتالي اختلافها من شخص لأخر.

      سيكون من المهم جداً اخذ هذه العوامل بعين الاعتبار عند اختبار توافق خطة المحتوى مع نيّة الباحثين.

      مشاركة جيدة ياعبد الفتاح شكرًا لك

      حقيقة نية الباحث هو من أهم الأمور التي يغفل عنها أصحاب المواقع عند تهيئة صفحاتهم لمحركات البحث، فالغالب ينظر للأمور التقليدية من حيث كثافة الكلمة المفتاحية واستهداف الكلمة المفتاحية ووضع الإشارات الداخلية والخارجية ونحو ذلك ومع ذلك يغفل عن نية الباحث.

      أتذكر أن بعض المقالات الضخمة التي بذلنا فيها مجهودًا كبيرًا من ناحية المحتوى ومن ناحية التهيئة لمحرك البحث ومع ذلك لم تتصدر في النتائج الأولى ومقالات أخرى بسيطة بذلنا فيها ربع المجهود باستهداف نفس الكلمة المفتاحية وكانت النتيجة هي التصدر لنتائج البحث بسبب توافق المقالة مع نية الباحث 🙂

      كذلك أتذكر أن إحدى المقالات التي بذلت فيها مجهودًا كبيرًا وقمت بترويجها على فيس بوك ثم بعد فترة تفاجأت بحصولها على زيارات من محرك البحث على كلمات مفتاحية لم أستهدفها وحتى أنني لم أكن قد هيأت الموقع لمحرك البحث بأبسط الأمور مثل إضافة Sitemap وربطه ب google search console

      بالنهاية إذا قام صاحب المدونة بإنشاء مقالة تخاطب نية الزائر فقد اختصر على نفسه نصف الطريق للصعود في النتائج الأولى بجوجل

        عمر إسماعيل إذا قام صاحب المدونة بإنشاء مقالة تخاطب نية الزائر

        نعم أخي عمر بالتأكيد هذا صحيح محركات البحث أصبحت تهتم بصورة بالغة بالنيّه التي يكنّها البحث.

        ونحن نرى حالياً الكثير من المواقع التي تتصدر الصفجة الأولى في بحث جوجل على سبيل المثال وليس لديها أي محتوى على الإطلاق، ومثال ذلك المواقع التي تحتوي على حاسبة السعرات الحرارية مثلاً، وكافة الأدوات التي يتطلع البحث إلى استخدامها من حلال كتابة كلمة بحثية معينة.