الافارقة الذين ارادالله بهم خيرا فهداهم الى الاسلام آمنوا بالدعوة
المحمٌدية إيمان العجائز ولأنٌ محمدا صلى الله عليه وسلٌم عربيا ولأنٌ
الكتاب نزل بلسان عربي فقد أحبٌوا العرب بقدر حبٌهم لنبيٌهم فكانوا يرون
في كل عربي نبيا لذالك وقفوا الى جانب قضايا عربية -فلسطين نموذج -تخلٌى
عنها بعض أهلها العرب - هذه واحدة خيٌبت ظن السٌود في الاعراب- فتذكٌروا قول
الله - قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا...الخ
ويتفاجأ الافارقة حين يرون ادعياء الاسلام من العرب يمارسون عليهم
سياسات الميز العنصري ويتعاملون معهم معاملة العبيد ويتفاجؤن اكثر حين
يشهدون موت الرجل الذي حبٌب اليهم الاسلام فدخلوه طوعا افواجا وكأني
برؤساء افارقة ممن شاركوا فيما سمٌاه الفرنسيون مؤتمر من اجل السلام في
افريقيا يمطٌطون شفاههم مقطٌبين ممتعضين من قول السفاهة وقلٌة الادب
وسوء الخلق الذي تقيأه علي زيدان رئيس وزراء ليبيا التي كانت مقصدا لهم
ومهجرا لبعض رعاياهم حين ضاقت بهم السبل ويرون اليوم حكومة الارتزاق تعمل
شرطيا لصالح اوربا فبدت سجنا كبيرا للسود الافارقة الباحثين على لقمة عيش
كريمة بعرق الجبين بل وتوصف هجرتهم الى ارض الله الواسعة بمنطق العملاء
انها هجرة غير شرعية !! يجيزها الخالق ويمنعها القتلة والمجرمون من
العرب وغير العرب جريمتهم الوحيدة إذا جاز وصف من يلحق لاسترداد ثروته
ممن سرقها ونهبها بالامس ابٌان مرحلة الاستعمار الغربي البغيضةالتي لم
ينج منها العرب ايضا فيزداد اعجابهم متسائلين مابال العرب يتكبٌرون
علينا وهم أطوع الى عدوٌهم وعدوٌنا من رخص البنان -خذوا عروبتكم واتركوا لنا
نبينا العربي ايها الاعراب..